الله صلى الله عليه وسلم منزلا فعسكر تفرقوا عنه في الشعاب والأودية فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما ذلكم الشيطان فكانوا بعد ذلك إذا نزلوا منزلا انضم بعضهم إلى بعض حتى أنك لتقول لو بسطت عليهم كساء لعمهم أو نحو ذلك أبو أمية الشعباني عن أبي ثعلبة حدثنا طالب بن قرة الأدني ثنا محمد بن عيسى الطباع ح وحدثنا علي بن عبد العزيز ثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قالا ثنا بن المبارك ثنا عتبة بن أبي حكيم ثنا عمرو بن جارية اللخمي ثنا أبو أمية الشعباني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قلت قوله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل تآمروا بالمعروف وتتناهوا عن المنكر فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي أجرة برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام فإن من ورائكم أيام الصبر الصابر فيه مثل القابض على الجمر للعامل في ذلك الزمان أجر خمسين رجلا وزادني غير عتبة بن أبي حكيم
(٢٢٠)