عن أبي شريح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعتى الناس على الله رجل يقتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام ومن بصر عينيه في المنام ما لم يبصر حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله مسلم بن يزيد السعدي عن أبي شريح حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أن مسلم بن يزيد أحد بني سعد حدثه أنه أخبره أبو شريح بن عمرو الهدي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني كعب يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الإسلام فقتلوه فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله غضب أشد غضبة غضبها فسعت بنو كعب إلى أبي بكر وعمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشفعونهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان العشي قام في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس وإنما أحلها الله لي ساعة من النهار أمس ثم هي حرام كما حرمها الله وإن أعدى الناس على الله ثلاثة رجل قتل فيها ورجل قتل غير قاتله بذحل الجاهلية
(١٩١)