فركب فسار إلى أهل البقيع ثم نزل فأمسكت دابته فوقف عليهم فقال ليهنكم ما أنتم فيه مما في الناس أتت فتن كقطع الليل المظلم يركب بعضها بعضا الأخرى أشد من الأولى فليهنكم ما أنتم فيه ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا مويهبة إني أعطيت أو قال خيرت مفاتيح ما يفتح الله على أمتي من بعدي والجنة أو لقاء ربي قلت معبد وأمي يا رسول الله اخترنا قال اخترت لقاء ربي فما مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبع أو ثمان حتى قبض صلى الله عليه وسلم من يكنى أبا سلمى أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال اسمه حريث حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي حدثني أبي ح وحدثنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي وجعفر بن محمد الفريابي قالا ثنا سليمان بن عبد الرحمن قالا ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء بن زبر قالا ثنا أبو سلام قال حدثني أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه
(٣٤٨)