إلى فلان حتى أنفذها فرجع الغلام وأخبره فوجده قد أعد مثلها إلى معاذ بن جبل فقال اذهب بهذا إلى معاذ بن جبل وتله في البيت حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذا في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا واذهبي إلى بيت فلان بكذا فأطلعت امرأة معاذ فقالت نحن والله مساكين فاعطنا ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره وسر بذلك وقال إنهم إخوة بعضهم من بعض حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا حجاج بن إبراهيم الأزرق ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عن أبي الأحوص وغيره عن عبد الله بن مسعود قال إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين فقال بعض جلسائه له إن إبراهيم فقال إني لم أنس ثم قال تدرون ما الأمة فقالوا لا قال الذي يعلم الناس الخير قال هل تدرون ما القانت قالوا لا قال المطيع لله حدثنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي ثنا حفص بن عمرو بن علي قال سمعت عون بن بكر الراسبي يحدث عن ثور بن يزيد قال كان معاذ إذا تهجد من الليل قال اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي للجنة بطئ وهربي من النار
(٣٤)