ما كنت أجد وأتانا بالحياء وتعلمت شطر القرآن وخصب عمان وحججت حجا حججا ووهب الله لي حيان بن مازن وأنشأت أقول إليك رسول الله خبت مطيتي * تجوب الفيافي من عمان إلى العرج لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى * فيغفر لي ربي فأرجع بحرك إلى معشر خالفت في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي وكنت امرأ بالرغب والخمر مولعا * شبابي حتى آذن الجسم بالنهج فبدلني بالخمر خوفا وخشية * وبالعهر إحصانا فأحصن لي فرجي فأصبحت همي في الجهاد ونيتي * فلله ما صومي ولله ما حجي فلما قدمت على قومي أنبوني وشتموني وأمروا شاعرا لهم فهجاني فقلت إن رددت عليه فإنما الهجو لنفسي فاعتزلتهم إلى ساحل البحر وقلت بغضكم عندنا مرمدا فيه * وبغضكم عندنا يا قومنا لثن فلا يعطن الدهر أن نشب معايبكم * وكلكم يبدوا عيبنا فطن شاعرنا معجب عنكم وشاعركم * في حربنا مبلغ في شتمنا لسن ما في القلوب عليكم فاعلموا * وغر وفي صدوركم البغضاء والإحن فأتتني منهم أزفلة عظيمة فقالوا يا بن عم عبنا عليك أمرا وكرهناه لك فإن أبيت فشأنك ودينك فارجع فأقم أمورنا فكنت القيم بأمورهم فرجعت معهم ثم هداهم الله بعد إلى الاسلام مازن بن خيثمة وهبيل السكونيان حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا
(٣٣٩)