حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ح وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني زكريا بن يحيى زحمويه ثنا سيف بن هارون البرجمي ثنا عصمة بن بشر البرجمي أخبرني المفرع قال سيف أظنه قد شهد القادسية عن المنقع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا فأمر بها فقبضت فقلت إن فيها ناقتين هدية لك فعزلت الهدية من الصدقة فمكث أياما وخاض الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر أو قال مصر شك أبو غسان فيصدقهم فقلت والله آن لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم ههنا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له ومعه أسود قد حاذى رأسه رأس النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى إلي فكفه النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن الناس قد خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي قال المنقع فلم حالا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته من اسمه مستورد مستورد بن شداد الفهري وهو مستورد بن شداد بن عمرو بن حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك
(٣٠٠)