ربيع إلى شهر ربيع إلى شهر رمضان ثم إن الله عز وجل فرض عليه شهر رمضان وأنزل عليه كتب عليكم الصيام إلى قوله فدية طعام مسكين فكان من شاء صام ومن شاء طعم وأجزأه ذلك ثم إن الله أثبت صيامه على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام وأنزل عليه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فمن شهد منكم الشهر فليصمه وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا فإذا ناموا امتنعوا من ذلك ثم إن رجلا يقال له صرمه ظل يومه صائما يعمل فجاء إلى أهله فنام قبل أن يفطر فأصبح صائما فرآه النبي صلى الله عليه وسلم من آخر النهار قد جهد جهدا وعطاء فقال ما لي أراك قد جهدت فقال إني ظللت أمس أعمل فجئت فنمت قبل أن أفطر وجاء عمر وقد أصاب من أهله بعدما نام فذكر ذلك له فأنزل الله عز وجل أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم إلى آخر الآية حدثنا أبو زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا فليح بن سليمان عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة الجملي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل قال كنا نأتي الصلاة فإذا جاء رجل وقد سبق بشئ من الصلاة فأشار إليه الذي يليه وقد سبقت بكذا وكذا فيقضي قال فكنا بين راكع وساجد وقائم وقاعد فجئت يوما وقد سبقت ببعض الصلاة وأشير إلي بالذي سبقت به فقلت لا أجده على حال إلا كنت عليها فكنت بحالهم الذي وجدتهم عليها فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قمت فصليت واستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال من القائل كذا وكذا قالوا معاذ بن جبل فقال قد سن لكم معاذ فاقتدوا به إذا جاء
(١٣٤)