وتمضمض وصب لنا في إداوة ثم قال اذهبوا بهذا الماء فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انضحوا مكانها من هذا الماء واتخذوا مكانها مسجدا فقلنا يا رسول الله البلد بعيد والماء ينشف قال فأمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نوبا لكل رجل منا يوما وليلة فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا فعملنا الذي أمرنا وراهب ذلك القوم رجل من طئ فنادينا بالصلاة فقال الراهب دعوة حق ثم هرب فلم ير بعد قال أبو حاتم رضي الله عنه في هذا الخبر بيان واضح أن طلق بن علي رجع إلى بلده بعد القدمة التي ذكرنا وقتها ثلا يعلم له رجوع إلى المدينة بعد ذلك فمن ادعى رجوعه بعد ذلك فعليه أن يأتي بسنة مصرحة ولا سبيل له إلى ذلك لدافع ذكر الأمر بالوضوء من أكل لحم الجزور ضد قول من نفى عنه ذلك أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن جعفر بن أبي ثور
(٤٠٦)