قال أبو حاتم رضي الله عنه يشبه أن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث اغتسل يوم الفتح سترته فاطمة ابنته وأبو ذر جميعا بثوب فأدى أبو مرة مولى أم هانئ الخبر بذكر فاطمة وحدها وأدى المطلب بن حنطب الخبر بذكر أبي ذر وحده حتى لا يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر لأن الاغتسال منه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم كان مرة واحدة فلما أراد أبو ذر أن يغتسل ستره النبي صلى الله عليه وسلم دون فاطمة ذكر الاستحباب للمغتسل من الجنابة أن يكون غسل فرجه بشماله دون اليمين منه أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا علي بن حجر السعدي قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة قالت أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسل من الجنابة قالت فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل كفه اليمنى في الإناء فأفرغ بها على فرجه فغسله بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا وعطاء ثم توضأ وضوءه الولاء ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفيه ثم
(٤٦٣)