قال أبو حاتم أضمر فيه أن الإشارة بالأصبعين ليكون إلى الاثنين والقوم عهدهم كان قريبا بعبادة الأصنام والإشراك بالله فمن أجلهما أمر بالإشارة بأصبع واحد ذكر الأمر بالاستخارة إذا أراد المرء أمرا قبل الدخول عليه أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا علي بن المديني قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أحدكم أمرا فليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا للأمر الذي يريد خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي وأعني عليه وإن كان كذا وكذا للأمر الذي يريد شرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري فاصرفه عني ثم أقدر لي الخير أينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله
(١٦٧)