قال أبو حاتم رضي الله عنه هذا خبر خرج خطابه على حسب الحال وهو من الضرب الذي ذكرت في كتاب فصول السنن أن الخبر إذا كان خطابه على حسب الحال لم يجز أن يحكم به في كل الأحوال وكل خطاب كان من النبي صلى الله عليه وسلم على حسب الحال فهو على ضربين أحدهما وجود حالة من أجلها ذكر ما ذكر لم تذكر تلك الحالة مع ذلك الخبر والثاني أسئلة سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب عنها بأجوبة فرويت عنه تلك الأجوبة من غير تلك الأسئلة فلا يجوز أن يحكم بالخبر إذا كان هذا نعته في كل الأحوال دون أن يضم مجمله إلى مفسره ومختصره إلى متقصاه \ 199 \ ذكر البيان بأن الجنة إنما تجب لمن شهد لله جل وعلا بالوحدانية وكان ذلك عن يقين من قلبه لا أن الإقرار بالشهادة يوجب الجنة للمقر بها دون أن يقر بها بالإخلاص أخبرنا علي بن الحسين العسكري بالرقة قال حدثنا عبدان بن محمد الوكيل قال حدثنا بن أبي زائدة عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر أن معاذا لما حضرته الوفاة قال اكشفوا عني سجف القبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
(٤٢٩)