فقال الا إني لم أبعث عمالي عليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا من أموالكم ولكني إنما أبعثهم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به غير ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفس عمر بيده لأقصنه منه فقام عمرو بن العاص فقال يا أمير المؤمنين إن كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته لتقصنه منه أنه قال عمر رضي الله عنه أنا لأقصه وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقص عن نفسه والذي نفس عمر بيده لأقصنه منه (845) حدثنا محمد بن يحيى أنه قال أنا عبد الرزاق أنه قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاحه رجل في صدقته فضربه أبو جهم فشجه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا القود (1) يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكم كذا وكذا فلم يرضوا أنه قال فلكم كذا وكذا فلم يرضوا فقال فلكم كذا وكذا فرضوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم قالوا نعم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هؤلاء الليثيين أتوني يريدون القود فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا أرضيتم قالوا لا فهم المهاجرون بهم فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفوا فكفوا ثم دعاهم فزادهم وقال أرضيتم قالوا نعم أنه قال فإن خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم قالوا نعم فخطب النبي صلى الله عليه وسلم قا أرضيتم قالوا نعم (846) حدثنا محمد بن يحيى أنه قال ثنا عبد الرزاق أنه قال أنا معمر عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن نفرا من عكل وعرينة تكلموا بالاسلام فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنهم أهل ضرع ولم يكونوا أهل ريف وشكوا حم المدينة فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذود وأمر لهم براع وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا بناحية الحرة فكفروا بعد إسلامهم
(٢١٥)