منها وسقا من تمر ستين مسكينا ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك قال فرجعت إلى قومي فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند النبي صلى الله عليه وسلم السعة والبركة قد أمر لي بصدقتكم فادفعوها إلي أنه قال فدفعوها لي (745) حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن بن وهب أخبرهم قال أني بن لهيعة وعمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار أن رجلا من بني زريق يقال له سلمة بن صخر فذكر الحديث نحوه على اختصار وقال في آخره أنه قال فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمر فأعطاني إياه وهو قريب من خمسة عشر صاعا فقال تصدق بهذا أنه قال يا رسول الله على أفقر مني ومن أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كله أنت وأهلك (746) حدثنا محمد بيحيى أنه قال ثنا عبد العزيز بن يحيى الجزري قال ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن صامت أخي عبادة بن الصامت قالت دخل علي ذات يوم فكلمني بشئ وهو فيه كالضجر فرددته فغضب فقال أنت علي كظهر أمي ثم خرج فجلس في نادي قومه ثم رجع فأرادني على نفسي فامتنعت منه فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك حكمه ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أشكو ما لقيت منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك وابن عمك فاتقي الله وأحسني صحبته قالت فما برحت حتى نزل القرآن * (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) * (1) حتى انتهى إلى الكفارة ثم أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة قلت والله يا نبي الله ما عنده من رقبة يعتقها أنه قال مريه فليصم شهرين متتابعين فقلت يا رسول
(١٨٦)