على حذيفة، فإذا هو محتب (1) على فراشه يحدث الناس، قال:
فغلبني حياء الشباب فقعدت في أدناهم، وتقدم عمرو مجتنئا (2) على عوده حتى قعد إليه، فقال: حدثنا يا حذيفة! فقال: عما أحدثكم؟ فقال: لو أني أحدثكم بكل ما أعلم قتلتموني - أو قال:
لم تصدقوني - قالوا: وحق ذلك؟ قال: نعم، قالوا: فلا حاجة لنا في حق تحدثناه فنقتلك عليه، ولكن حدثنا بما ينفعنا ولا يضرك، فقال: أرأيتم لو حدثتكم أن أمكم تغزوكم (3) إذا صدقتموني؟
قالوا: وحق ذلك؟ ومعها مضر مضرها الله (4) في النار، وأسد عمان سلت (5) الله أقدامهم، ثم قال: إن قيسا (6) لا تزال تبغي في دين الله شرا حتى يركبها (7) الله بملائكة (8)، فلا يمنعوا ذنب تلعة (9)، قال عمرو: أدهلت (10) القبائل إلا قيسا، فقال: أمن محارب قيس أم من قيس محارب، إذا رأيت قيسا توالت عن الشام (10) فخذ حذرك.
19890 - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن غير واحد أن النبي .