قال: بل العراق، قالوا: بل الشام، فإن إليها مهاجر أولنا، فقال عمر: بل العراق، فإن بها جهادا " حسنا (1)، وبها فتى (2) وريف، قال: فجعل يردد ركابهم نحو العراق وهم يصرفونها نحو الشام، حتى أصابه عود من رحالهم فدمي رأسه، فلما رأوا ذلك قالوا: فحيث شئت يا أمير المؤمنين! قال: فالعراق، فنزلوا الكوفة، قال أبو قلابة: فإنهم لأكثر أهلها وأعزه إلى اليوم.
19884 - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال: جاء عامر بن الطفيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أسلم يا محمد! وأكون الخليفة من بعدك؟ قال: لا، قال: فيكون لي الوبر ولك المدر؟ قال: لا، قال: فما تعطيني؟ قال: أعطيك أعنة الخيل تقاتل عليها، فإنك امرو فارس، قال: أو ليست أعنة الخيل بيدي، والله لأملأن عليك بني عامر خيلا ورجالا، ثم ولى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم أهلك عامرا، قال عكرمة: ويزعم قومه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأهلك بني عامر، قال: فقال له أسيد بن حضير حين قال للنبي صلى الله عليه وسلم: وأكون الخليفة من بعدك: زحزح قدميك لا أنفذ الرمح حضنيك، فوالله لو سألتنا سيابة (3) ما أعطيتها، يعني بالسيابة بسرة خضراء لا ينتفع بها.
.