صياد (دخانا) فسأله عم خبأ له، فقال: دخ، فقال: اخسأ فلن تعدو قدرك - أجلك - (1). فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قال:؟ فقال بعضهم: (دخ) وقال بعضهم: بل قال: (ريح) (2)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد اختلفتم وأنا بين أظهركم، وأنتم بعدي أشد اختلافا (3).
(20819) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن غير واحد قال: قال ابن عمر: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب يوما إلى النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل ابن صياد، أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها زمزمة (4)، قال: فرأت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت: أي صاف - وهو اسمه - هذا محمد، فثار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين (5).
(20820) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: إني لأنذركموه (6)، وما من نبي إلا فد أنذره قومه، لقد أنذره نوح قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا