المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ٣٨٦
ميراث، ولا يفرح بغنيمة، وقال: إنها ستكون بينكم وبين هؤلاء ردة (1)، قال حميد: فقلدت للرجل: الروم تعني؟ قال:
نعم، ويستمد (2) المؤمنون بعضهم بعضا، فيقتلون، فتشترط شرطة (3) للموت ألا يرجعون (4) إلا غالبين، فيقتتلون حتى يحول بينهم الليل، فيفئ (5) هؤلاء ويفئ هؤلاء، وكل غير غالب، وتفنى (6) الشرطة، ثم اليوم الثاني كذلك، ثم اليوم الثالث كذلك، ثم اليوم الرابع ينهد إليهم بقية المسلمين، فيقتلون مقتلة لم ير مثلها، حتى أن بني الأب كانوا يتعادون على مئة (7) لا يبقى منهم إلا الرجل، قال ابن مسعود: أفيقسم هاهنا ميراث؟ [قال معمر: وكان قتادة يصل هذا الحديث، قال: فينطلقون حتى يدخلوا قسطنطينية، فيجدون فيها من الصفراء والبيضاء ما أن الرجل يتحجل حجلا] (8 9، فبينا هم كذلك إذ جاءهم الصريخ إن الدجال قد خلف في دياركم، فيرفضوا ما في أيديهم، قال ابن مسعود: أفيفرح هاهنا بغنيمة؟ فيبعثون منهم طليعة - عشر فوارس أو اثني عشر - قال ابن سعود: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إني لأعرف أسماءهم وقبائلهم، وألوان خيولهم، هم يومئذ خير فوارس

(1) في مسلم (ردة شديدة) وفي (ص) كأن الكلمة (ترة) انطمس أولها.
(2) في (ص) (ليستمد).
(3) قال النووي: الشرطة بالضم: طائفة من الجيش تقدم للقتال، وحكى الاختلاف في ضبط (تشترط).
(4) كذا في (ص) وفي (م): (لا ترجع إلا غالبة).
(5) في (ص) (فيبقى) وفي (م) كما أثبت.
(6) كذا في (م) وفي (ص) (تفئ).
(7) في (م) (فيتعاد بنو الأب كانوا مئة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد).
(8) ما بين المعقوفتين ليس في مسلم، وسياق حديثه وحديث المصنف مختلف.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»
الفهرست