عليها، فعاب ذلك ابن عمر وانتهرهم، فقال له سلمة بن الأزرق:
لا تقل ذلك يا أبا عبد الرحمن! فأشهد على أبي هريرة سمعته يقول:
وتوفيت امرأة من كنائن (1) مروان، فشهدتها، فأمر مروان بالنساء اللاتي يبكين [أن] (2) يضربن، فقال أبو هريرة: دعهن يا أبا عبد الملك! فإنه مر النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة يبكى عليها، وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب، فانتهر عمر اللائي يبكين، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: دعهن يا ابن الخطاب! فالنفس مصابة، والعين دامعة، وإن العهد حديث، قال: أنت سمعته؟ قال، قلت: نعم، قال: الله ورسوله أعلم (3).
6675 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة (4) قال: توفيت ابنة لعثمان بن عفان بمكة، فجئنا لنشهدها (5) أو قال (6): فجئنا لنحضرها، فحضرها ابن عمر وابن عباس فقال: إني لجالس بينهما، جلست (7) إلى أحدهما، ثم جاء الاخر فجلس إلى جنبي، فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجهه (8): ألا تنهى عن البكاء؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت ليعذب ببكاء