المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٣

رجل عن ولد زيد (1) قال: ادفنونا وما أصاب الثرى من دمائنا (2)، قال: وأخبرني عمار الدهني قال قال زيد: شدوا على ثيابي، وادفنوني وابن أمي في واحد، يعني أخاه سرحان فإنا قوم مخاصمون.
6642 - عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سعد (3) بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم القارئ - وكان لقي عدوا فانهزم منهم فقال له عمر: هل لك في الشام؟ لعل الله يمن (5) عليك، قال: لا، إلا [الذين] (4) فررت منهم، قال: فحطبهم بالقادسية فقال: إنا لاقوا العدو إن شاء الله غدا، وإنا مستشهدون، فلا تغسلوا عنا دما، ولا نكفن إلا في ثوب كان علينا (6).

(١) لعله يعنى زيد بن صوحان ومصعب وزيد كلاهما عبديان كما في الجرح والتعديل.
(٢) أخرجه " ش " عن وكيع عن مسعر وسفيان. قال مسعر عن مصعب بن المثني.
وقال سفيان عن رجل ٤: ٨٤.
(٣) هذا هو الصواب. وفي ص سعيد خطأ.
(٤) في ص " نحل الله بمن " والصواب عندي ما أثبت ثم وجدته في ز. وفي ابن سعد هلى لك في الشام فإن المسلمين قد نزفوا به، وان العدو قد زئروا عليهم ولعلك تغسل عنك الهنيهة ٤: ٤٥٨.
(٥) أضفته أنا: ففي ابن سعد لا، إلا الأرض التي فررت منها قلت: وكان سعد ابن عبيد قد انهزم يوم أصيب أبو عبيد بن مسعود الثقفي أمير العراق بالجسر، ثم وجدت عند المصنف (٣). إلا العدو الذي فررت منه، وفي ز " العدو الذين ".
(٦) هو سعد بن عبيد الأنصاري القارئ له صحبة. وروى البخاري في تاريخه خطبته هذه من طريق قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب ٢: ٤٨. وحكاه ابن حجر في الإصابة، وذكر أن ابن جرير روى هذه القصة فراجع الطبري والإصابة ٢: ٣١. وأخرجه سعيد بن منصور في سننه عن طارق بن شهاب. وابن سعد في الطبقات عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكذا " ش " 4: 84 مختصرا.

(٥٤٣)