المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٨
ومنهم من لا له ولا عليه، فأما الذي عليه ولا له، فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس، فكب رأسه (1) في المعاصي فذلك عليه ولا له، وأما الذي ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس، فقام يصلي فذلك له ولا عليه، وأما الذي لا له ولا عليه فرجل صلى ونام، فذلك لا له ولا عليه، وإياك والحقحقة (2) وعليك بالقصد ودوام (3).
4738 - عبد الرزاق عن الثوري (4) عن علي بن الأقمر (5) عن الأغر عن أبي سعيد الخدري قال: إذا قام الرجل من الليل فأيقظ امرأته، فصليا ركعتين، كتبا تلك اللية من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
4739 - عبد الرزاق عن الثوري عن ابن المنكدر قال: حدثني من سمع أبا هريرة - لا أراه إلا رفعه - يقول: إذا قام أحدكم من الليل فليوقظ أهله، فإن لم يستيقظ فلينضح وجهها بالماء (7).

(١) أي أدخل رأسه فيها مكبا عليها. وفى الزوائد " فركب فرسه " وهو عندي خطأ وفى قيام الليل " فركب رأسه " أي مضى على وجهه بغير روية كما في الأساس والمنجد، وهو الصواب عندي. ثم وجدته في ز كذلك وفى ص رقم ١٤٨ أيضا " فركب ".
(٢) الحقحقة: المتعب من السير. وقيل هو أن تحمل الدابة ما لا تطيقه. قال ابن الأثير:
هو إشارة إلى الرفق في العبادة، وراجع ما علقناه على أثر الحسن في كتاب الزهد لابن المبارك رقم: 133.
(3) أخرجه " طب " كما في الزوائد 1: 300، وابن نصر 4 وتقدم عند المصنف انظر رقم 148. وراجع ما علقناه هناك.
(4) كذا في ص وز ولعله سقط مسعر من البين.
(5) في ص وز الأرقم خطأ.
(6) أخرجه " د " في قيام الليل عن ابن كثير عن الثوري عن مسعر عن علي بن الأقمر، وظني أن " مسعر " سقط من إسناد الكتاب، قال " د " حديث سفيان موقوف على أبي سعيد.
(7) أخرجه ابن نصر من وجه آخر بلفظ آخر 39.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست