باب المجازاة بالدماء في الآخرة وأنها أول (ما يقضي فيه بين الناس يوم القيامة) قوله (صلى الله عليه وسلم) (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء) فيه تغليظ أمر الدماء وأنها أول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة وهذا لعظم أمرها وكثير خطرها وليس هذا الحديث مخالفا للحديث المشهور في السنن أول ما يحاسب به العبد صلاته لأن هذا الحديث الثاني فيما بين العبد وبين الله تعالى وأما حديث الباب فهو فيما بين العباد والله أعلم بالصواب باب تغليظ تحريم الدماء والاعراض والأموال قوله (صلى الله عليه وسلم) (إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثني عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر
(١٦٧)