قلت الإنكار على مسلم في هذين الوجهين أحدهما لا يلزم من الاختلاف على عطاء ضعف الحديث ولا من كون ابن سيرين لم يصرح بالسماع من عمران ولا روى له البخاري عنه شيئا أن لا يكون سمع منه بل هو معدود فيمن سمع منه والثاني لو ثبت ضعف هذا الطريق لم يلزم منه ضعف المتن فإنه صحيح بالطرق الباقية التي ذكرها مسلم وقد سبق مرات أن مسلما يذكر في المتابعات من هو دون شرط الصحيح والله أعلم باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها قوله (عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة والله لا يقتص منها فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله
(١٦٢)