عن عائشة قالت أوذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة في مرضه فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس ثم أغمي عليه فلما سري عنه قال هل أمرتن أبا بكر يصلي بالناس فقلت ان أبا بكر رجل رقيق فلو أمرت عمر فقال أنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر يصلي بالناس فرب قائل متمن ويأبى الله والمؤمنون (أخبرنا) سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فحبس بقية يومه وليلته والغد حتى دفن ليلة الأربعاء وقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن عرج بروحه كما عرج بروح موسى (1) فقام عمر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن عرج بروحه كما عرج بروح موسى والله لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم فلم يزل عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه مما يوعد ويقول فقام العباس فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات وانه لبشر وانه يأسن (2) كما يأسن البشر أي قوم فادفنوا صاحبكم فإنه أكرم على الله من أن يميته إماتتين أيميت أحدكم إماتة يميته إماتتين وهو أكرم على الله من ذلك اي قوم فادفنوا صاحبكم فان يك كما تقولون فليس بعزيز على الله ان يبحث عنه التراب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا فأحل الحلال وحرم الحرام ونكح وطلق وحارب وسالم ما كان أرعى
(٣٩)