وا رأساه قال وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت لكأني بك والله لو فعلت ذلك لرجعت إلى بيتي فعرست فيه ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدئ في وجعه الذي مات فيه (أخبرنا) فروة بن أبي المغراء ثنا إبراهيم بن مختار عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب عن عروة عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه صبوا علي سبع قرب من سبع آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قال فأقعدناه في مخضب (1) لحفصة فصببنا عليه الماء صبا أو شننا عليه شنا الشك من قبل محمد بن إسحاق فوجد راحة فخرج فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء من أصحاب أحد ودعا لهم ثم قال أما بعد فان الأنصار عيبتي (2) التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم إلا في حد ألا إن عبدا من عباد الله قد خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله فبكى أبو بكر وظن أنه يعني نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك يا أبا بكر سدوا هذه الأبواب الشوارع لي لمسجد إلا باب أبي بكر فاني لا أعلم أمرء أفضل عندي يدا في الصحبة من أبي بكر (أخبرنا) سعيد بن منصور ثنا فليح بن سليمان بن عبد الرحمن عن القاسم بن محمد
(٣٨)