عليه وسلم فقال له كف فإنه يسأل عما أهمه ثم قال له أعد علي حديثك فأعاده فبكى حتى وكف الدمع من عينيه على لحيته ثم قال له ان الله قد وضع عن الجاهلية ما عملوا فاستأنف عملك (أخبرنا) هارون بن معاوية عن إبراهيم بن سليمان المؤدب عن الأعمش عن مجاهد حدثني مولاي أن أهله بعثوا معه بقدح فيه زبد ولبن إلى آلهتهم قال فمنعني أن آكل الزبد لمخافتها قال فجاء كلب فأكل الزبد وشرب اللبن ثم بال على الصنم وهو أساف ونائلة قال هارون كان الرجل في الجاهلية إذا سافر حمل معه أربعة أحجار ثلاثة يقدره والرابع يعبده ويربي كلبه ويقتل ولده (حدثنا) مجاهد بن موسى ثنا ريحان هو ابن سعيد السامي ثنا عباد هو ابن منصور عن أبي الرجاء قال كنا في الجاهلية إذا أصبنا حجرا حسنا عبدناه وإن لم نصب حجرا جمعنا كثبة من رمل ثم جئنا بالناقة الصفي فنفاج عليها فنحلبها على الكثبة حتى نرويها ثم نعبد تلك الكثبة ما أقمنا بذلك المكان. قال أبو محمد: الصفي الكثيرة الألبان فتفاج يعنى الناقة إذا فرجت بين رجليها للحلب، والفج الطريق الوسع وجمعه فجاج (باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم) في الكتب قبل مبعثه (أخبرنا) الحسن بن الربيع ثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي صالح قال قال كعب نجده مكتوبا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا فظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزي
(٤)