ابن عبد الرحمن عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال كنت أبيت عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيه وضوءه فاسمعه بعد هوى من الليل يقول سمع الله لمن حمده والهوى من الليل يقول الحمد لله رب العالمين قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال ثنا المبارك يعنى ابن فضالة قال ثنا أبو عمران الجوني عن ربيعة الأسلمي قال كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ربعية الا تزوج قال قلت والله يا رسول ما أريد ان أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب ان يشغلني عنك شئ فاعرض عنى فخدمته ما خدمته ثم قال لي الثانية يا ربيعة ألا تزوج فقلت ما أريد ان أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب ان يشغلني عنك شئ فاعرض عنى ثم رجعت إلى نفسي فقلت والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم منى والله لئن قال تزوج لأقولن نعم يا رسول الله مرني بما شئت قال فقال يا ربيعة ألا تزوج فقلت بلى مرني بما شئت قال انطلق إلى آل فلان حي من الأنصار وكان فيهم تراخ عن النبي صلى الله عليه وسلم فقل لهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم ان تزوجوني فلانة لامرأة منهم فذهبت فقلت لهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم ان تزوجوني فلانه فقالوا مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه سلم الا بحاجته فزوجوني والطفوني وما سألوني البينة فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا فقال لي مالك يا ربيعة فقلت يا رسول الله أتيت قوما كراما فزوجوني وأكرموني وألطفوني وما سألوني بينة وليس عندي صداق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بريدة الأسلمي اجمعوا له وزن نواة من ذهب قال فجمعوا لي وزن نواة من ذهب فأخذت ما جمعوا إلى فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال اذهب بهذا إليهم فقل هذا صداقها فأتيتهم فقلت هذا صداقها فرضوه وقبلوه وقالوا كثير طيب قال ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزينا فقال يا ربيعة مالك حزين فقلت يا رسول الله ما رأيت قوما أكرم منهم رضوا بما آتيتهم وأحسنوا وقالوا كثيرا طيبا وليس عندي ما أولم قال يا بريدة اجمعوا له شاة قال فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب إلى عائشة فقل لها فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام قال فاتيتها فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هذا المكتل فيه تسع آصع شعير لا والله ان أصبح لنا طعام غيره خذه فأخذته فاتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما قالت عائشة فقال اذهب بهذا إليهم فقل ليصبح هذا عندكم خبزا فذهبت إليهم وذهبت بالكبش ومعي أناس من أسلم فقال ليصبح هذا عندكم خبزا وهذا طبيخا فقالوا أما الخبز فسنكفيكموه وأما الكبش فاكفونا أنتم فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم فذبحناه وسلخناه وطبخناه فأصبح عندنا خبز ولحم فأولمت ودعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني بعد ذلك أرضا وأعطاني أبو بكر أرضا وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقلت أنا هي في حدى وقال أبو بكر هي في حدى فكان بيني وبين أبى بكر كلام فقال أبو بكر كلمة كرهها وندم فقال لي يا ربيعة رد على مثلها تكون قصاصا قال قلت لا أفعل فقال أبو بكر لتقولن أو لاستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما أنا بفاعل قال ورفض الأرض وانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وانطلقت أتلوه فجاء ناس من أسلم فقالوا لي رحم الله أبا بكر في أي شئ يستعدى عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قال لك ما قال فقلت أتدرون ما هذا هذا أبو بكر الصديق هذا ثاني اثنين وهذا ذو شيبة
(٥٨)