رجال كان هذا منهم هديهم هكذا يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم في الرمية لا يرجعون إليه ووضع يده على صدره سيماهم التحليق لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم فإذا رأيتموهم فاقتلوهم قالها ثلاثا شر الخلق والخليقة قالها ثلاثا وقد قال حماد لا يرجعون فيه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة بن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوي عن أبي برزة الأسلمي ان جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لامرأتي لا يدخلن عليكم جليبيب فإنه ان دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن قال وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من الأنصار زوجني ابنتك فقال نعم وكرامة يا رسول الله ونعم عيني فقال إني لست أريدها لنفسي قال فلمن يا رسول الله قال لجليبيب قال فقال يا رسول الله أشاور أمها فأتى أمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك فقالت نعم ونعمة عيني فقال إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب فقالت اجلبيب 7 أنيه أجليبيب أنيه أجليبيب أنيه لا لعمر الله لا تزوجه فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية من خطبني إليكم فأخبرتها أمها فقالت أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ادفعوني فإنه لم يضيعني فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره قال شأنك بها فزوجها جليبيبا قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة له قال فلما أفاء الله عليه قال لأصحابه هل تفقدون من أحد قالوا نفقد فلانا ونفقد فلانا قال انظروا هل تفقدون من أحد قالوا لا قال لكني أفقد جليبيبا قال فاطلبوه في القتلى قال فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فقالوا يا رسول الله هاهو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقام عليه فقال قتل سبعة وقتلوه هذا منى وأنا منه هذا منى وأنا منه مرتين أو ثلاثا ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعديه وحفر له ماله سرير الا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضعه في قبره ولم يذكر انه غسله قال ثابت فما كان في الأنصار أيم أنفق منها وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا قال فما كان في الأنصار أيم أنفق منها قال أبو عبد الرحمن ما حدث به في الدنيا أحد الا حماد بن سلمة ما أحسنه من حديث حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا أبو بكر يعنى ابن شعيب بن الحجاب قال سمعت أبا الوازع جابر الراسبي ذكر ان أبا برزة حدثه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله انى لا أدرى لعسى أن تمضى وأبقى بعدك فحدثني بشئ ينفعني الله به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم افعل كذا افعل كذا أنا نسيت ذلك وأمز الأذى عن الطريق حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون انا عيينة عن أبيه عن أبي برزة الأسلمي قال خرجت يوما أمشى فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم متوجها فظننته يريد حاجة فجعلت أخنس عنه وأعارضه فرآني فأشار إلى فاتيته فاخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا نحن برجل يصلى يكثر الركوع والسجود فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتراه مرائيا فقلت الله ورسوله أعلم فأرسل يدي ثم طبق بين كفيه فجمعهما وجعل يرفعها بحيال منكبيه ويضعهما ويقول عليكم هديا قاصدا ثلاث مرات فإنه من يشاد الدين يغلبه وقال يزيد ببغداد بريدة الأسلمي وقد كان قال عن أبي برزة ثم رجع إلى بريدة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ومحمد بن بكر قال بريدة الأسلمي
(٤٢٢)