تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد الا يا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب وانى تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال أكل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم قال يزيد بن حيان ثنا زيد بن أرقم في مجلسه ذلك قال بعث إلى عبيد الله بن زياد فاتيته فقال ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نجدها في كتاب الله تحدث ان له حوضا في الجنة قال قد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدناه قال كذبت ولكنك شيخ قد خرفت قال إني قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا زيد في مجلسه قال إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا معاوية ثنا الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود قال فاشتكى لذلك أياما قال فجاء جبريل عليه السلام فقال إن رجلا من اليهود سحرك عقد لك عقدا عقدا في بئر كذا وكذا فأرسل إليها من يجئ بها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضى الله تعالى عنه فاستخرجها فجاء بها فحللها قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما نشط من عقال فما ذكر لذلك اليهودي ولا رآه في وجهه قط حتى مات حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن طلحة مولى قرظة عن زيد ابن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنتم بجزء من مائة ألف جزء ممن يرد على الحوض يوم القيامة قال فقلنا لزيد وكم أنتم يومئذ قال فقال بين الستمائة إلى السبعمائة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم الست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون وقال لأصحابه ان أقر لي بهذه خصمته قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى والذي نفسي بيده ان أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع قال فقال له اليهودي فان الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة أحدهم عرق يفيض من جلودهم مثل ريح المسك فإذا البطن قد ضمر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن علية أنا أيوب عن القاسم الشيباني ان زيد بن أرقم رأى قوما يصلون في مسجد قباء من الضحى فقال أما لقد علموا ان الصلاة في غير هذه الساعة أفضل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن صلاة الأوابين حين ترمض الفصال وقال مرة وأناس يصلون حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن أبي جريج قال أخبرني حسن بن مسلم عن طاوس قالا قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره كيف أخبرتني عن لحم أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم وهو حرام قال نعم اهدى له رجل عضوا من لحم صيد فرده وقال انا لا نأكله انا حرم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمرو بن مرة عن ابن ليلى ان زيد بن أرقم كان يكبر على جنائزنا أربعا وانه كبر على جنازة
(٣٦٧)