له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير أو منح منحة أو هدى زقاقا كان كمن أعتق رقبة قال أبو عبد الرحمن سمعت أبي يقول كان يحيى بن آدم قليل الذكر للناس ما سمعته ذكر أحدا غير قنان قال قال لنا يوما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هذا من بابتكم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الشيباني عن أشعث بن أبي الشعثاء عن معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهى عن سبع قال نهى عن التختم بالذهب وعن الشرب في آنية الفضة وآنية الذهب وعن لبس الديباج والحرير والإستبرق وعن لبس القسي وعن ركوب الميثرة الحمراء وأمر بسبع عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وابرار المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل أنا داود عن الشعبي عن البراء بن عازب قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم نحر فقال لا يذبحن أحد حتى نصلى فقام خالي فقال يا رسول الله هذا يوم اللحم فيه 7 مكروه وانى عجلت وانى ذبحت نسيكتي لأطعم أهلي وأهل دارى أو أهلي وجيراني فقال قد فعلت فأعد ذبحا آخر فقال يا رسول الله عندي عناق لبن هي خير من شاتي لحم أفأذبحها قال نعم وهي خير نسيكتك ولا تقضى جذعة عن أحد بعدك حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أو معاوية قال ثنا الأعمش عن منهال بن عمر وعن زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكان على رؤسنا الطير وفى يده عود ينكت في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوهم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفى ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض قال فيصعدون بها فلا يمرون يعنى بها على ملا من الملائكة الا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فانى منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك فيقول ربى الله فيقولان له ما دينك فيقول ديني الاسلام فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له وما علمك فيقول قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت فينادى مناد في السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول أبشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له من أنت فوجهك الوجه يجئ بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي قال وان العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخرة
(٢٨٧)