عليه وسلم عرس بآلات الجيش ومعه عائشة زوجته فانقطع عقدا لها من جزع ظفار فحبس الناس ابتغاء عقدها وذلك حتى أضاء الفجر وليس مع الناس ماء فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم رخصة التطهر بالصعيد الطيب فقام المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا بأيديهم الأرض ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئا فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الإباط ولا يغتر بهذا الناس وبلغنا ان أبا بكر قال لعائشة رضى الله تعالى عنهما والله ما علمت أنك لمباركة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم عن بن الحرث التيمي عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن ابن لاس الخزاعي قال دخل عمار بن ياسر المجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما قال ثم جلس فقمنا إليه فجلسنا عنده ثم قلنا له لقد خففت ركعتيك هاتين جدا يا أبا اليقظان فقال إني بادرت بهما الشيطان ان يدخل على فيهما قال فكر الحديث حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال صلى عمار صلاة فجوز فيها فسئل أو فقيل له فقال ما خرمت من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال صلى بنا عمار صلاة فأوجز فيها فأنكروا ذلك فقال ألم أتم الركوع والسجود قالوا بلى قال أما انى قد دعوت فيهما بدعاء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفيني إذا كانت الوفاة خير إلى أسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة ومن فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهديين حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أحمد بن عبد الملك ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن يزيد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظي حدثني أبو زيد بن خثيم عن عمار بن ياسر قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه رفيقين في غزوة العشيرة فمررنا برجال من بنى مدلج يعملون في نخل لهم فذكر معنى حديث عيسى بن يونس حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد ثنا علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من الفطرة أو الفطرة المضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وتقليم الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط والاستحداد والاختتان والانتضاح حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع أبي موسى و عبد الله قال فقال أبو موسى يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء وقد أجنب شهرا ما كان يتيمم قال لا ولو لم يجد الماء شهرا قال فقال له أبو موسى فكيف تصنعون بهذه الآية في سورة المائدة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا قال فقال عبد الله لو رخص لهم في هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء ان يتيمموا صعيدا طيبا قال فقال له أبو موسى إنما كرهتم ذا لهذا قال نعم قال له أبو موسى ألم تسمع لقول عمار بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك ان تقول وضرب بيده على الأرض ثم مسح كل واحدة منهما بصاحبتها ثم مسح بها وجهه لم يجز الأعمش الكفين قال فقال له عبد الله ألم تزعموا لم يقنع بقول عمار قال أبو عبد الرحمن قال أبى وقال أبو معاوية مرة قال فضرب بيده على الأرض ثم نفضها ثم ضرب بشماله على يمينه ويمينه على شماله
(٢٦٤)