المغيرة بن شعبة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له امرأة اخطبها فقال اذهب فانظر إليها فإنه أجدر ان يؤدم بينكما قال فاتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنهما كرها ذلك قال فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك ان تنظر فانظر والا فانى أنشدك كأنها عظمت ذلك عيله قال فنظرت إليها فتزوجتها فذكر من موافقتها حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيد بن نضيلة عن المغيرة بن شعبة ان امرأتين ضربت أحدهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية على عصبة القاتلة وفيما في بطنها غرة قال الاعرابي أتغر منى من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل مثل ذلك بطل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الاعراب وبما في بطنها غرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أنا ابن جريج وثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني عبدة بن أبي لبابة أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة كتب إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد انى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد قال وراد ثم وفدت بعد ذلك على معاوية فسمعته على المنبر يأمر الناس بذلك القول ويعلموه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قران ابن تمام عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الأسدي قال مات رجل من الأنصار يقال له قرطة بن كعب فنيح عليه فخرج المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال النوح في الاسلام أما انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كذبا على ليس ككذب على أحد الا ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار الا وانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ينح عليه يعذب بما يناح به عليه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبدة بن سليمان أبو محمد الكلابي ثنا مجالد عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة قال وضأت النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه ومسح على خفيه فقلت يا رسول الله ألا أنزع خفيك قال لا انى أدخلتهما وهما طاهرتان ثم لم أمش حافيا بعد ثم صلى صلاة الصبح حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبى بخط يده حدثني عبد المتعال بن عبد الوهاب ثنا يحيى بن سعيد الأموي ثنا المجالد عن عامر قال كسفت الشمس ضحوة حتى اشتدت ظلمتها فقام المغيرة بن شعبة فصلى بالناس فقام قدر ما يقرأ سورة من المثاني ثم ركع مثل ذلك ثم رفع رأسه ثم ركع مثل ذلك ثم رفع رأسه فقام مثل ذلك ثم ركع الثانية مثل ذلك ثم إن الشمس تجلت فسجد ثم قام قدر ما يقرأ سورة ثم ركع وسجد ثم انصرف فصعد المنبر فقال إن الشمس كسفت يوم توفى إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد وإنما هما آيتان من أيات الله عز وجل فإذا انكسف واحد منهما فافزعوا إلى الصلاة ثم نزل فحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الصلاة فجعل ينفخ بين يديه ثم إنه مد يده كأنه يتناول شيئا فلما انصرف قال إن النار أدنيت منى حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيها صاحب المحجن والذي بحر البحيرة وصاحبة حمير صاحبة الهرة حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سعيد ابن يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي ثنا المجالد عن عامر مثله حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبى بخط يده حدثني أبو النضر الحرث بن النعمان عن شيبان عن جابر عن عامر عن المغيرة بن شعبة
(٢٤٥)