تؤمننا (29).
إلهي إن قصر ت مساعينا عن استحقاق نظرتك، فما قصرت رحمتك بنا عن دفاع نقمتك.
إلهي إنك لم تزل علينا بحظوظ صنائعك منعما، ولنا من بين الأقاليم مكرما، وتلك عادتك اللطيفة في أهل الخيفة، في سالفات الدهور وغابراتها، وخاليات الليالي وباقياتها.
إلهي اجعل ما حبوتنا به من نور هدايتك درجات نرقى بها إلى ما عرفتنا من جنتك (30).
إلهي كيف تفرح بصحبة الدنيا صدورنا، وكيف تلتئم (31) في غمراتها أمورنا، وكيف يخلص لنا فيها سرورنا، وكيف يملكنا باللهو واللعب غرورنا، وقد دعتنا باقتراب الآجال قبورنا.