مضاعفات الخير من فضلك، مهنآت غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول، وجزل عطائك المعلول (15).
اللهم أعل على بناء البانين بناءه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتمم له نوره واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة [و] مرضي المقالة (16)
(١٥) وفي دستور معالم الحكم: (وجزيل عطائك المعلول) أقول: الظاهر أن قوله: (ومن فوز) بيان أو بدل لقوله: (مضاعفات الخير) ولعل المراد من الثواب المحلول الثواب الذي قد صار محققا فعليا وحل بعامله وأثيب عامله به.
ويقال: عطاء جزل وجزيل: عظيم كثير.
وقال ابن قتيبة: (المعلول) من العلل وهو الشرب بعد الشرب، فالشرب الأول نهل، والثاني علل، يريد أن عطاءه عز وجل مضاعف كأنه يعل عباده، أي يعطيهم عطاء بعد عطاء.
(16) وفي النهج - وقريب منه جدا في الصحيفة -: (وأكرم لديك منزلته، وأتمم له نوره، واجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة ومرضي المقالة، ذا منطق عدل وخطة فصل. اللهم اجمع بيننا وبينه في برد العيش وقرار النعمة، ومنى الشهوات، وأهواء اللذات، ورخاء الدعة، ومنتهى الطمأنينة، وتحف الكرامة).