أسبابه (11) به هديت القلوب بعد خوضات الفتن والإثم (12) موضحات الأعلام ونائرات الأحكام ومنيرات الإسلام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة ورسولك بالحق رحمة (13).
اللهم افسح له مفسحا في عدلك (14) واجزه
(١١) قال ابن أبي الحديد: تقدير الكلام: حتى أورى قبسا لقابس تصل أسباب ذلك القبس آلاء الله ونعمه بأهله المؤمنين به.
(١٢) وفي الصحيفة العلوية: (وهديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام، وأقام موضحات الأعلام، ونيرات الأحكام) وما في النهج أظهر.
وعلى نسخة ابن قتيبة وكذا القضاعي يكون قوله: (موضحات ونائرات ومنيرات) حالا عن الضمير المجرور في قوله: (به) الراجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال ابن قتيبة: قوله: (به هديت القلوب بعد الكفر والفتن موضحات الأعلام): أي هديته لموضحات الأعلام.
(١٣) وفي الصحيفة العلوية: (ورسولك إلى الخلق) وفي النهج: (وبعيثك بالحق ورسولك إلى الخلق) والبعيث فعيل بمعنى المفعول - كحبيب وذبيح - كما أن الشهيد - فعيل - بمعنى الفاعل.
(١٤) وفي النهج والصحيفة: (اللهم افسح له مفسحا في ظلك)، وفي دستور معالم الحكم: (اللهم افسح له مفسحا في عدلك أوعدنك)، قال ابن قتيبة:
أي دار عدلك يعنى يوم القيامة. ومن روى (في عدنك) بالنون أراد جنة عدن