فقام إليه منا رجل من حسل (4)، فقال: يا أمير المؤمنين: جادتك الأنواء، وضفا لديك البلاء، ونممت بك الآلاء (5)، وكشفت بيمينك اللأوء (6) أتتك عمائم من أفناء دارم، تطوي إليك سهوب الاملاء بالحراجيج الابلاء (7) تبثك أزبات الألواء، ولزبات الشهباء، تزدلف بك، وتستمطر بغرتك وتستدفع البلوى بسنتك (8).
وقام إليه أبو سرادق فتكلم بكلام قال في آخره: أنت ربيع الأيام، وعصرة الأنام، ومصباح الظلام، وغاية المعدام، والسيد الهمام، والامام