وبيل العقاب. عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم. وفهم والجنة كمن قد رآها [فهم فيها] منعمون و [هم] والنار كمن قد رآها [فهم فيها] معذبون (2) قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة، أجسادهم نحيفة وحاجاتهم خفيفة، صبروا أياما [يسيرة] قصيرة، فأعقبهم راحة طويلة (3).
أما الليل فصافون أقدامهم تالين أغر الكلام، وأحسن النظام (4) يحبرونه تحبيرا، ويرتلونه ترتيلا، فإذا مروا باية فيها ذكر تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت [إليها] نفوسهم شوقا وهلعا!!! وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم ومثلوا زفير جهنم في آذانهم فهم مفترشون جباههم وركبهم وأطراف أقدامهم