ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات، ومن راقب الآخرة سارع في الخيرات.
ألا وأن لله عبادا كأنهم يرون أهل الجنة في الجنة منعمين مخلدين!!! ويرون أهل النار في النار معذبين.
قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة [و] أنفسهم عفيفة.
وحاجتهم خفيفة، صبروا أياما قليلة فصارت لهم العقبى راحة طويلة (3).
أما الليل فصافوا أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم في فكاك رقابهم (4).
وأما النهار فعلماء حلماء بررة أتقياء كأنهم القداح براهم الخوف والعبادة (5) ينظر إليهم الناظر فيقول: