فيوم من الثلاثة قد مضى [و] أنت فيه مفرط، ويوم تنتظره [و] لست أنت منه على يقين من ترك التفريط، وإنما [لك من الثلاثة] هو يومك الذي أصبحت فيه.
وقد كان ينبغي لك - ان عقلت وفكرت - فيما فرطت في الأمس الماضي مما فاتك فيه من حسنات أ [ن] لا تكون اكتسبتها ومن سيئات لا تكون أقصرت عنها (2) وأنت مع هذا من استقبال غد على غير ثقة من أن تبلغه وعلى غير يقين من اكتساب حسنة، أو ارتداع (3) عن سيئة محبطة.
فأنت من يومك الذي تستقبل على مثل يومك الذي استدبرت!!! فاعمل عمل رجل ليس يأمل من الأيام الا يومه الذي أصبح فيه وليلته (4).