أين من بنى الدور؟ وشرف القصور؟ وجمهر الألوف؟ (16) قد تداولتهم أيامها، وابتلعتهم أعوامها فصاروا أمواتا، وفي القبور رفاتا (17) قد يئسوا عما خلفوا (18) ووقفوا على ما أسلفوا، (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين [62 الانعام: 6] وكأني بها وقد أشرفت بطلائعها وعسكرت بفظائعها فأصبح المرء بعد صحته مريضا، وبعد سلامته نقيصا، يعالج كربا ويقاسي تعبا، في حشرجة السباق وتتابع الفراق (19)
(١٧٥)