وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي كان في أوليته متقادما، وفي ديموميته متسيطرا، خضع الخلائق لوحدانيته وربوبيته وقديم أزليته، ودانوا لدوام أبديته (1).
وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وخيرته من خلقه، اختاره بعلمه واصطفاه لوحيه، وائتمنه على سره، وارتضاه لخلقه، وانتدبه لعظيم أمره (2) وإمضاء معالم دينه (3) ومناهج سبيله ومفتاح وحيه، و [جعله] سببا لباب رحمته (4).
ابتعثه على حين فترة من الرسل، وهدأة من العلم (5) واختلاف من الملل، وضلال عن الحق وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعد.