ويمضي بأخباركم مطاياه (4) إلى دار الثواب والعقاب والجزاء والحساب.
فرحم الله امرءا راقب ربه وخاف ذنبه، وكابر هواه وكذب مناه.
ورحم الله امرءا زم نفسه من التقوى بزمام، وألجمها من خشية ربها بلجام، فقادها إلى الطاعة بزمامها، وردعها عن المعصية بلجامها (5) رافعا إلى المعاد طرفه، متوقعا في كل أوان حتفه، دائم الفكر، طويل السهر، عزوفا عن الدنيا، كدوحا لامر آخرته (6) جعل الصبر مطية نجاته، والتقوى عدة وفاته، فاعتبر وقاس، وترك الدنيا والناس.