[١٤٧١١] ٧ - علي بن إبراهيم القمي رفعه وقال: في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) وذلك أن الرجل كان إذا أراد الهجرة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تعلق به ابنه وامرأته فقالوا: ننشدك الله أن تذهب عنا وتدعنا فنضيع بعدك، فمنهم من يطيع أهله فيقيم فحذرهم الله أبناءهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول: أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشيء أبدا، فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يبوء بحسن وبصلة فقال: ﴿وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم﴾ (1) (2).
[14712] 8 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي رفعه إلى أبي ذر أنه قال: دخلت المسجد الحرام والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جالس، فجلست إليه فقال: إن للمسجد تحية وتحيته ركعتان، قم يا أبا ذر فاركعهما، فقمت فركعتهما وجلست إليه، فقلت: يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة، ما الصلاة؟ قال: الصلاة خير موضوع استكثر أم استقل.
قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت.
قلت: فأي الليل أفضل؟ قال: جوف الليل الغابر.
قلت: فأي المؤمنين أفضل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا.
قلت: فأي المسلمين أسلم؟ قال: من سلم الناس من يده ولسانه.
قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قال: من هجر السيئات، الحديث (3).
روي نحوها الشيخ الصدوق مسندا في معاني الأخبار: 332 ح 1، والخصال:
2 / 523 ح 13، ونقل عنهما المجلسي في بحار الأنوار: 74 / 72.