دنياهم أقل عندهم مما يطؤونه بأرجلهم، ولنعموا بمعرفة الله جل وعز وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء الله، إن معرفة الله عز وجل آنس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم، الحديث (1).
[15077] 8 - الكليني بإسناده إلى خطبة الوسيلة لأمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال:...
ولا وحشة أشد من العجب... (2).
[15078] 9 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران بن أعين، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه: كنت ذات يوم جالسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال له: يا علي ألا أبشرك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هذا حبيبي جبرئيل يخبرني عن الله جل جلاله أنه قد أعطى محبك وشيعتك سبع خصال:
الرفق عند الموت والأنس عند الوحشة والنور عند الظلمة والأمن عند الفزع والقسط عند الميزان والجواز على الصراط ودخول الجنة قبل سائر الناس من الأمم بثمانين عاما (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[15079] 10 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي رفعه عن ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: إن أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يلد ويخرج من بطن أمه فيرى الدنيا ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا، وقد سلم الله على يحيى بن زكريا في