قلبي) يعني حتى أرى هذا كما رأيت الأشياء كلها (قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) فقطعهن واخلطهن كما اختلطت هذه الجيفة في هذه السباع التي أكل بعضها بعضا فخلط ﴿ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا﴾ (1) فلما دعاهن أجبنه وكانت الجبال عشرة (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13471] 7 - الصدوق بإسناده عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني (رضي الله عنه)، عن إبراهيم ابن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «إن الله تبارك وتعالى ينزل في كل ليلة جمعة إلى السماء الدنيا»؟ فقال (عليه السلام): لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه والله ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك إنما قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي: هل من سائل فاعطيه، هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، يا طالب الخير أقبل ويا طالب الشر أقصر، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء.
حدثني بذلك أبي (عليه السلام) عن جدي (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).
[13472] 8 - الصدوق بإسناده عن أبي زكريا، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا مات طفل من أطفال المؤمنين نادى مناد في ملكوت السماوات والأرض: ألا إن فلان ابن فلان قد مات فإن كان مات والداه أو أحدهما أو بعض أهل بيته من المؤمنين دفع إليه يغذوه وإلا دفع إلى فاطمة (عليها السلام) تغذيه حتى يقدم أبواه أو أحدهما أو بعض أهل