إبراهيم (عليه السلام) أهبط الله ملك الموت فقال: السلام عليك يا إبراهيم، قال: وعليك السلام يا ملك الموت أداع أم ناع؟ قال: بل داع يا إبراهيم فأجب، قال إبراهيم: فهل رأيت خليلا يميت خليله؟ قال فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال: الهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم، فقال الله جل جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه وقل له هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه؟ إن الحبيب يحب لقاء حبيبه (1).
[13460] 16 - الصدوق بإسناده إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: إذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل لملك الموت: يا ملك الموت وعزتي وجلالي وارتفاعي في علوي لأذيقنك طعم الموت كما أذقت عبادي (2).
[13461] 17 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن البزنطي، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) أو أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن إبراهيم (عليه السلام) لما قضى مناسكه رجع إلى الشام فهلك وكان سبب هلاكه أن ملك الموت أتاه ليقبضه، فكره إبراهيم الموت فرجع ملك الموت إلى ربه عز وجل فقال: إن إبراهيم كره الموت، فقال: دع إبراهيم فإنه يحب أن يعبدني قال: حتى رأى إبراهيم شيخا كبيرا يأكل ويخرج منه ما يأكله فكره الحياة وأحب الموت، فبلغنا إن إبراهيم أتى داره فإذا فيها أحسن صورة ما رآها قط قال: من أنت؟ قال: أنا ملك الموت، قال: سبحان الله من الذي يكره قربك وزيارتك وأنت بهذه الصورة؟ فقال: يا خليل الرحمن إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا بعثني إليه في هذه الصورة وإذا أراد بعبد شرا بعثني إليه في غير هذه الصورة، فقبض (عليه السلام) بالشام وتوفي بعده إسماعيل وهو ابن ثلاثين ومائة سنة فدفن في الحجر مع أمه (3).
الرواية صحيحة الإسناد.