[13463] 19 - الصدوق، عن أبيه، عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أمر سليمان بن داود (عليه السلام) الجن فصنعوا له قبة من قوارير فبينما هو متكئ على عصاه في القبة ينظر إلى الجن كيف يعملون وهم ينظرون إليه إذ حانت منه التفاتة فإذا رجل معه في القبة قال: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أقبل الرشاء ولا أهاب الملوك أنا ملك الموت فقبضه وهو قائم متكئ على عصاه في القبة والجن ينظرون إليه، قال: فمكثوا سنة وهم يدأبون له حتى بعث الله عز وجل الأرضة فأكلت منسأته - وهي العصا - فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين.
قال أبو جعفر (عليه السلام): إن الجن يشكرون الأرضة ما صنعت بعصا سليمان فما تكاد تراها في مكان إلا وعندها ماء وطين (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13464] 20 - الطوسي، عن المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن أحمد بن سلمة، عن إبراهيم بن محمد، عن الحسن بن حذيفة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مرض رجل من أصحاب سلمان (رحمه الله) فافتقده فقال: أين صاحبكم؟ قالوا: مريض، قال: امشوا بنا نعوده، فقاموا معه فلما دخلوا عليه فإذا هو يجود بنفسه فقال سلمان: يا ملك الموت ارفق بولي الله، فقال ملك الموت بكلام يسمعه من حضر: يا أبا عبد الله إني أرفق بالمؤمنين ولو ظهرت لأحد لظهرت لك (2).
الروايات في هذا المجال كثيرة جدا فإن شئت أكثر مما ذكرنا لك فعليك بمراجعة كتب الأخبار ومنها: بحار الأنوار: 3 / 130 من طبع الكمباني و 6 / 139 من طبع الحروفي.