العباد:... وذلك إنما حرم الله الصناعة التي حرام هي كلها التي يجيئ منها الفساد محضا نظير البرابط والمزامير والشطرنج وكل ملهو به والصلبان والأصنام وما أشبه ذلك من صناعات الأشربة الحرام وما يكون منه وفيه الفساد محضا ولا يكون فيه ولا منه شيء من وجوه الصلاح فحرام تعليمه وتعلمه والعمل به وأخذ الأجر عليه وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها، الحديث (1).
[13781] 17 - في الفقه المنسوب إلى الرضا (عليه السلام): نروي أنه من أبقى في بيته طنبورا أو شيئا من الملاهي من المعزفة والشطرنج وأشباهه - أربعين يوما - فقد باء بغضب من الله، فإن مات - في أربعين - مات فاجرا فاسقا، مأواه النار وبئس المصير (2).
إن ثبت عدم انتساب هذا الكتاب إلى مولانا وامامنا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ولكن الروايات الواردة فيه سيما ما ورد بلفظ الرواية ومشتقاتها وزانها وزان المرفوعات ونقل الصدوق مؤداها في الفقيه: 4 / 59.
[13782] 18 - الطوسي، عن ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن الحسن بن القاسم، عن ثبير بن إبراهيم، عن سليم بن بلال المدني، عن الرضا (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، عن جعفر ابن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) أن إبليس كان يأتي الأنبياء من لدن آدم (عليه السلام) إلى أن بعث الله المسيح (عليه السلام) يتحدث عندهم ويسائلهم ولم يكن بأحد منهم أشد أنسا منه بيحيى بن زكريا (عليه السلام)، فقال له يحيى: يا أبا مرة إن لي إليك حاجة، فقال له: أنت أعظم قدرا من أن أردك بمسألة فسلني ما شئت فإني غير مخالفك في أمر تريده، فقال يحيى: يا أبا مرة أحب أن تعرض علي مصائدك وفخوخك التي تصطاد بها بني آدم، فقال له إبليس:
حبا وكرامة وواعده لغد، فلما أصبح يحيى (عليه السلام) قعد في بيته ينتظر الموعد وأغلق عليه الباب إغلاقا فما شعر حتى ساواه من خوخه كانت في بيته فإذا وجهه صورة وجه القرد