عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أنهاكم عن الزفن والمزمار وعن الكوبات والكبرات (١).
الرواية معتبرة الإسناد. الزفن: الرقص، الكوب: الطبل الصغير، الكبر: الطبل.
[١٣٧٦٨] ٤ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وأمي إنني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن، فقال: لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيهن إنما هو سماع أسمعه بأذني، فقال: لله أنت أما سمعت الله عز وجل يقول: ﴿إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا﴾ (2) فقال: بلى والله لكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي، لا جرم إنني لن أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله، فقال له: قم فاغتسل وسل ما بدا لك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوع حالك لو مت على ذلك، احمد الله وسله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيح والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا (3).
الرواية معتبرة الإسناد.
[13769] 5 - الكليني، عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان قال: احتال المأمون على أبي جعفر (عليه السلام) بكل حيلة فلم يمكنه فيه شيء، فلما اعتل وأراد أن يبني عليه ابنته دفع إلي مائتي وصيفة من أجمل ما يكون، إلى كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر (عليه السلام) إذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت اليهن، وكان رجل يقال له: مخارق صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية