[13778] 14 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن الربيع بن محمد المسلى، عن عبد الأعلى، عن نوف قال: بت ليلة عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فكان يصلي الليل كله ويخرج ساعة بعد ساعة فينظر إلى السماء ويتلو القرآن قال: فمر بي بعد هدوء من الليل فقال: يا نوف أراقد أنت أم رامق؟ قلت: بل رامق أرمقك ببصري يا أمير المؤمنين، قال: يا نوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة أولئك الذين اتخذوا الأرض بساطا وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن دثارا والدعاء شعارا وقرضوا من الدنيا تقريضا على منهاج عيسى بن مريم (عليه السلام)، إن الله عز وجل أوحى إلى عيسى بن مريم (عليه السلام) قل للملأ من بني إسرائيل: لا تدخلوا بيوتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة وأكف نقية، وقل لهم: اعلموا أني غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولا لأحد من خلقي قبله مظلمة، يا نوف إياك أن تكون عشارا أو شاعرا أو شرطيا أو عريفا أو صاحب عرطبة وهي الطنبور أو صاحب كوبة وهو الطبل، فإن نبي الله داود (عليه السلام) خرج ذات ليلة فنظر إلى السماء فقال: إنها الساعة التي لا ترد فيها دعوة إلا دعوة عريف أو دعوة شاعر أو دعوة عاشر أو شرطي أو صاحب عرطبة أو صاحب كوبة (1).
رويها الشريف الرضي مختصرا في نهج البلاغة: الحكمة 104.
[13779] 15 - المفيد رفعه وقال: قال أبو حنيفة يوما لموسى بن جعفر (عليه السلام): أخبرني أي شيء كان أحب إلى أبيك العود أم الطنبور؟ قال: لا بل العود، فسئل عن ذلك، فقال: يحب عود البخور ويبغض الطنبور (2).
يظهر للمتأمل في هذه الرواية شدة التقية في أمر هذه الآلات في ذاك الزمان.
[13780] 16 - ابن شعبة الحرإني رفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه قال في جهات معايش