يا بن رسول الله علمني موعظة، فقال له (عليه السلام): إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟ وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا؟ وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا؟ وإن كان الخلف من الله عز وجل حقا فالبخل لماذا؟ وإن كانت العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا؟ وإن كان الموت حقا فالفرح لماذا؟ وإن كان العرض على الله عز وجل حقا فالمكر لماذا؟ وإن كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا؟ وإن كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا؟ وإن كان كل شيء بقضاء من الله وقدره فالحزن لماذا؟ وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا؟ (1).
[13791] 7 - الصدوق بإسناده عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر من نفسه ولم يكن له قرين مرشد استمكن عدوه من عنقه (2).
[13792] 8 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن سعيد بن عمرو، عن إسماعيل بن بشر بن عمار قال: كتب هارون إلى موسى بن جعفر (عليه السلام): عظني وأوجز، قال: فكتب إليه: ما من شيء تراه عينك إلا وفيه موعظة (3).
[13793] 9 - الصدوق، عن أبيه، عن علي بن موسى بن جعفر الكميداني، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جبلة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لجبرئيل (عليه السلام): عظني، فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه كفه عن أعراض الناس (4).